هل الجبال تعتبر من الأحياء ... أم هي جماد لا حياة فيه ؟
سألت نفسي مراراً هذا السؤال، ولقد جاءتني الإجابة سريعاً بعد أن إسترجعت بعض الآيات في القرآن الكريم ... يقول الله في محكم آياته من سورة الأحزاب – اية 72 " إنّـا عرضنا الأمانه على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " صدق الله العظيم .
والمعني واضح وصريح ومباشر هنا في تلك الآيات تماماً، حيث يقوم المولي عز وجل بعرض الأمانة علي السماوات والأرض والجبال، وهو القادر علي إجبارهم بما يريد، ولكنّها حكمة الله ومشيئته، ويقول في هذا عزّ من قائل" إنّـا عرضنا الأمانة علي السماوات والأرض والجبال "... وهذا يعني أن هؤلاء جميعاً كانوا في وضع يسمح لهم بالإختيار وإتخاذ قرارات مستقلّة، بل ويثق المولي عزّ وجل في حسن إختيارهم أيضاً ... بما يعني أوّلاً أنّهم أحياء وليسوا جمادات لا تفقه شيء كما يعتقد الكثيرين من الناس ومن العلماء ... والدليل القاطع علي ذلك أنّهم لم يقبلوا أن يحملوا الأمانة ... " فأبَيْنَ أنْ يَحمِلْنَها " ... ولقد تقبّل الله ذلك منهم، وهي صفة جليلة لله العظيم ... بل وإن معرفتهم بالله العظيم ناضجة لدرجة أنّهم كانوا واثقين في أن الله إذا خيّرهم، فإن لهم الحريّة في الإختيار ... ولقد إختاروا عدم حمل الأمانة دون خوف أو وجل .
وكما نلاحظ أن هؤلاء الثلاثة " السماوات والأرض والجبال " لديهم مشاعر أيضاً، كمشاعر الإنسان إن لم تكن أرقي ... فيقول المولي عزّ وجل عن ذلك " وأشفقن منها " ... وكما نعلم أن الإشفاق هو من مواصفات الإنسان، وكذلك من مواصفات الكائنات الحيّة الراقية .
الخلاصة في دردشتي هذه مع نفسي ومعكم، إنّ جميع المخلوقات ... جميعها أحياء ... الأرض والسماء ... والنباتات والأشجار والماء ... والكواكب البعيدة والقريبة والشموس والنجوم والمجرات وغيرها ممّـا في باطنها أو حولها ... كلّها أحياء، تولد وتموت ... ولكن قد يقصر عمرها أو يطول كما قدر الله ذلك لكل منها، وحسب دورها في الحياة ... حتّي السماء الدنيا كلّها والتي يطلقون عليها " الكون " ، هي عبارة عن كائن حي، مثل أي كائن حي آخر ... كان جنيناً صغيراُ جداً، ثم تمّت ولادته ( الإنفجار العظيم، حسب وصف العلماء له ... The Big Bang ) ... وأخذ في النمو، حتّي وصل لما هو عليه الآن ... وسيموت في الوقت الذي حدده خالقه، وكذلك جميع المخلوقات ... ومن الجدير بالذكر، أنّ هذا الوصف هو بالضبط وبدقّة ما توصل إليه العلماء مؤخّراً عن تاريخ الكون منذ بدايته حتّي الآن ... فلقد اثبت العلم أن الكواكب تولد وتموت، وأن النجوم تولد وتموت أيضاً، بل أن هناك نجوم تقوم بقتل نجوم أخري علي مسافات هائلة منها .
وكنت قد تحدثت عن ذلك في موضوعات سبق أن كتبتها – وتم نشرها في جريدتنا المحبوبة " الوسط " - عن الفلك والنجوم والمجرات في سمائنا الدنيا، ويجضرني هنا ما ذكرته ببعض منها، ما يلي :
• في موضوع إكتشاف مثير لثلاث كواكب جديدة خارج نظامنا الشمسي بحجم كوكب المشتري :
أرجو ألاّ أُثقل عليكم، ولكنّ لي رأي أود تسجيله هنا بخصوص إعتقاد العلماء الجازم هذا، أنّه لا يمكن أن توجد حياة علي الكواكب الساخنة والتي تصل فيها درجات الحرارة لمستويات عالية كما في تلك الكواكب ... ووجهة نظري أن الحياة لابد أن تكون موجودة في كل مكان خلقه الله، حتّي علي مثل تلك الكواكب وعلي جميع كواكب مجموعتنا الشمسيّة وفي كل موقع من السماء والأرض وفي شمسنا وفي النجوم علي سطحها وداخلها ، بل وداخل الأرض وفي كل ملليمتر منها ... صحيح، قد لا يكون هناك حياة من الأنواع التي ألفناها وتعودنا علي اشكالها. ولكنّي أؤمن أن هناك حياة من أنواع أخري وبأشكال أخري، ودليلي العلمي علي ذلك هو أن جميع إجزاء المادة – ومنها الإلكترونات وهي أصغر مكوّن داخلها - في حركة مستمرّة داخل أي مادّة علي كوكبنا وعلي جميع الكواكب وفي الكون الفسيح كلٌه، بل قد تكون هناك أجزاء أصغر من الإلكترونات مثل ما قد يكون داخلها هي نفسها ( أي داخل شحنة الإلكترون نفسه ) أو ممّـا قد يكون داخل النواة أو داخل ما تم إكتشافه حتّي الآن بها ... إذا كانت الذرّة الصغيرة جداً والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة والتي هي أساس كل المواد والمخلوقات، إذا كانت بها حياة فهي في حركة مستمرّة ومنتظمة ومنضبطة وحتّي لو كانت حركتها عشوائيّة فهو دليل حياة، وهي ليست عشوائيّة ... لأن هذه الذرة تحكمها قوانين صارمة، فهي مثلاً لا تستطيع الإندماج مع غيرها إلاّ بشروط معقّدة للغاية ... فيجب إذن أن تكون هناك حياة في تلك المواد والكواكب مهما بعدت ... أكرر، ليست حياة من تلك التي ألفناها وتعوّدنا عليها ... ولكن حياة أخري تعيش فيها مخلوقات لم نألفها بنظام آخر وقوانين أخري... ولقد إستنتجت ذلك بسبب قناعتي أن الله لا يخلق شيء سدي ... ويجب أن يكون لكل شيء موجود سبب لوجوده ...... بل إنّي أعتقد أنّ ما نطلق عليه جماداً – بمعني أنّه خالي من الحياة – هو مخلوق حي ولكنّنا نحن لا نستطيع مراقبة حركة حياته والدليل علي ما أقول، أننا لا نري الصورة أو الصوت مباشرة بالعين المجرّدة وهو في الهواء يتحرّك ضمن الموجات الكهرومغناطيسيّة في إشارات التليفزيون والإذاعة والموبايل وغيره، ولكنّنا نحتاج أجهزة خاصة لذلك ... لذا فقد لا نكون قادرين علي رؤيّة اشياء علي الرغم من وجودها ... وكذلك نحن قد لا نسمع أصوات علي الرغم من أنّها موجودة حولنا أيضاً ... ذلك لأن قدرتنا وقدراتنا محدودة جداً ... وآخر دليل عندي، هي الروح نفسها والتي تتواجد فينا جميعاً وداخلنا ... وداخل جميع الأحياء ... ولا نستطيع رؤيتها، ولا حتّي لمسها، ولا حتّي معرفة كنهها علي الرغم من أنّها داخل كل شخص منّـا وموجودة 24 ساعة في اليوم ملتصقة بكل منّا ... إنّها من علم الله، الذي لم يُطلع عليه أحداً من خلقه ... إعجاز فوق آياته التي أعجز بها كل عقل مستنير ... سبحان الله، وهب لنا من العلم الكثير، ولكنّ هذا العلم يكون قليلاً إذا ما قورن بعلم المولي عزّ وجل }
• في موضوع كيف تُولِد النجوم في الكون ذكرت ما يلي " : سبحان الله، حتّي النجوم تُولِد أيضاً ! إنّها معجزات لا يقوي الإنسان عند معرفتها إلاّ أن يسجد للخالق العظيم المهيمن علي هذا الكون كلّه، خضوعاً وطمعاً في رضاه وعفوه ... إنّها آيات عظيمة تؤكّد لي قناعتي أن الكون كلٌه بما فيه من النجوم والكواكب والمجرّات هي عبارة عن مخلوقات تَدُب فيها الحياة وليست جماداً بلا حياة كما يعتقد الكثيرين ... وأنّها بناءٌ حي - كل مكوّناته أحياء – وهو ينمو ويتسّع إلي ما شاء الله "
وإلي لقاء آخر بإذن الله
سألت نفسي مراراً هذا السؤال، ولقد جاءتني الإجابة سريعاً بعد أن إسترجعت بعض الآيات في القرآن الكريم ... يقول الله في محكم آياته من سورة الأحزاب – اية 72 " إنّـا عرضنا الأمانه على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " صدق الله العظيم .
والمعني واضح وصريح ومباشر هنا في تلك الآيات تماماً، حيث يقوم المولي عز وجل بعرض الأمانة علي السماوات والأرض والجبال، وهو القادر علي إجبارهم بما يريد، ولكنّها حكمة الله ومشيئته، ويقول في هذا عزّ من قائل" إنّـا عرضنا الأمانة علي السماوات والأرض والجبال "... وهذا يعني أن هؤلاء جميعاً كانوا في وضع يسمح لهم بالإختيار وإتخاذ قرارات مستقلّة، بل ويثق المولي عزّ وجل في حسن إختيارهم أيضاً ... بما يعني أوّلاً أنّهم أحياء وليسوا جمادات لا تفقه شيء كما يعتقد الكثيرين من الناس ومن العلماء ... والدليل القاطع علي ذلك أنّهم لم يقبلوا أن يحملوا الأمانة ... " فأبَيْنَ أنْ يَحمِلْنَها " ... ولقد تقبّل الله ذلك منهم، وهي صفة جليلة لله العظيم ... بل وإن معرفتهم بالله العظيم ناضجة لدرجة أنّهم كانوا واثقين في أن الله إذا خيّرهم، فإن لهم الحريّة في الإختيار ... ولقد إختاروا عدم حمل الأمانة دون خوف أو وجل .
وكما نلاحظ أن هؤلاء الثلاثة " السماوات والأرض والجبال " لديهم مشاعر أيضاً، كمشاعر الإنسان إن لم تكن أرقي ... فيقول المولي عزّ وجل عن ذلك " وأشفقن منها " ... وكما نعلم أن الإشفاق هو من مواصفات الإنسان، وكذلك من مواصفات الكائنات الحيّة الراقية .
الخلاصة في دردشتي هذه مع نفسي ومعكم، إنّ جميع المخلوقات ... جميعها أحياء ... الأرض والسماء ... والنباتات والأشجار والماء ... والكواكب البعيدة والقريبة والشموس والنجوم والمجرات وغيرها ممّـا في باطنها أو حولها ... كلّها أحياء، تولد وتموت ... ولكن قد يقصر عمرها أو يطول كما قدر الله ذلك لكل منها، وحسب دورها في الحياة ... حتّي السماء الدنيا كلّها والتي يطلقون عليها " الكون " ، هي عبارة عن كائن حي، مثل أي كائن حي آخر ... كان جنيناً صغيراُ جداً، ثم تمّت ولادته ( الإنفجار العظيم، حسب وصف العلماء له ... The Big Bang ) ... وأخذ في النمو، حتّي وصل لما هو عليه الآن ... وسيموت في الوقت الذي حدده خالقه، وكذلك جميع المخلوقات ... ومن الجدير بالذكر، أنّ هذا الوصف هو بالضبط وبدقّة ما توصل إليه العلماء مؤخّراً عن تاريخ الكون منذ بدايته حتّي الآن ... فلقد اثبت العلم أن الكواكب تولد وتموت، وأن النجوم تولد وتموت أيضاً، بل أن هناك نجوم تقوم بقتل نجوم أخري علي مسافات هائلة منها .
وكنت قد تحدثت عن ذلك في موضوعات سبق أن كتبتها – وتم نشرها في جريدتنا المحبوبة " الوسط " - عن الفلك والنجوم والمجرات في سمائنا الدنيا، ويجضرني هنا ما ذكرته ببعض منها، ما يلي :
• في موضوع إكتشاف مثير لثلاث كواكب جديدة خارج نظامنا الشمسي بحجم كوكب المشتري :
أرجو ألاّ أُثقل عليكم، ولكنّ لي رأي أود تسجيله هنا بخصوص إعتقاد العلماء الجازم هذا، أنّه لا يمكن أن توجد حياة علي الكواكب الساخنة والتي تصل فيها درجات الحرارة لمستويات عالية كما في تلك الكواكب ... ووجهة نظري أن الحياة لابد أن تكون موجودة في كل مكان خلقه الله، حتّي علي مثل تلك الكواكب وعلي جميع كواكب مجموعتنا الشمسيّة وفي كل موقع من السماء والأرض وفي شمسنا وفي النجوم علي سطحها وداخلها ، بل وداخل الأرض وفي كل ملليمتر منها ... صحيح، قد لا يكون هناك حياة من الأنواع التي ألفناها وتعودنا علي اشكالها. ولكنّي أؤمن أن هناك حياة من أنواع أخري وبأشكال أخري، ودليلي العلمي علي ذلك هو أن جميع إجزاء المادة – ومنها الإلكترونات وهي أصغر مكوّن داخلها - في حركة مستمرّة داخل أي مادّة علي كوكبنا وعلي جميع الكواكب وفي الكون الفسيح كلٌه، بل قد تكون هناك أجزاء أصغر من الإلكترونات مثل ما قد يكون داخلها هي نفسها ( أي داخل شحنة الإلكترون نفسه ) أو ممّـا قد يكون داخل النواة أو داخل ما تم إكتشافه حتّي الآن بها ... إذا كانت الذرّة الصغيرة جداً والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة والتي هي أساس كل المواد والمخلوقات، إذا كانت بها حياة فهي في حركة مستمرّة ومنتظمة ومنضبطة وحتّي لو كانت حركتها عشوائيّة فهو دليل حياة، وهي ليست عشوائيّة ... لأن هذه الذرة تحكمها قوانين صارمة، فهي مثلاً لا تستطيع الإندماج مع غيرها إلاّ بشروط معقّدة للغاية ... فيجب إذن أن تكون هناك حياة في تلك المواد والكواكب مهما بعدت ... أكرر، ليست حياة من تلك التي ألفناها وتعوّدنا عليها ... ولكن حياة أخري تعيش فيها مخلوقات لم نألفها بنظام آخر وقوانين أخري... ولقد إستنتجت ذلك بسبب قناعتي أن الله لا يخلق شيء سدي ... ويجب أن يكون لكل شيء موجود سبب لوجوده ...... بل إنّي أعتقد أنّ ما نطلق عليه جماداً – بمعني أنّه خالي من الحياة – هو مخلوق حي ولكنّنا نحن لا نستطيع مراقبة حركة حياته والدليل علي ما أقول، أننا لا نري الصورة أو الصوت مباشرة بالعين المجرّدة وهو في الهواء يتحرّك ضمن الموجات الكهرومغناطيسيّة في إشارات التليفزيون والإذاعة والموبايل وغيره، ولكنّنا نحتاج أجهزة خاصة لذلك ... لذا فقد لا نكون قادرين علي رؤيّة اشياء علي الرغم من وجودها ... وكذلك نحن قد لا نسمع أصوات علي الرغم من أنّها موجودة حولنا أيضاً ... ذلك لأن قدرتنا وقدراتنا محدودة جداً ... وآخر دليل عندي، هي الروح نفسها والتي تتواجد فينا جميعاً وداخلنا ... وداخل جميع الأحياء ... ولا نستطيع رؤيتها، ولا حتّي لمسها، ولا حتّي معرفة كنهها علي الرغم من أنّها داخل كل شخص منّـا وموجودة 24 ساعة في اليوم ملتصقة بكل منّا ... إنّها من علم الله، الذي لم يُطلع عليه أحداً من خلقه ... إعجاز فوق آياته التي أعجز بها كل عقل مستنير ... سبحان الله، وهب لنا من العلم الكثير، ولكنّ هذا العلم يكون قليلاً إذا ما قورن بعلم المولي عزّ وجل }
• في موضوع كيف تُولِد النجوم في الكون ذكرت ما يلي " : سبحان الله، حتّي النجوم تُولِد أيضاً ! إنّها معجزات لا يقوي الإنسان عند معرفتها إلاّ أن يسجد للخالق العظيم المهيمن علي هذا الكون كلّه، خضوعاً وطمعاً في رضاه وعفوه ... إنّها آيات عظيمة تؤكّد لي قناعتي أن الكون كلٌه بما فيه من النجوم والكواكب والمجرّات هي عبارة عن مخلوقات تَدُب فيها الحياة وليست جماداً بلا حياة كما يعتقد الكثيرين ... وأنّها بناءٌ حي - كل مكوّناته أحياء – وهو ينمو ويتسّع إلي ما شاء الله "
وإلي لقاء آخر بإذن الله